مدينة كوالالمبور (بالإنجليزيّة: kuala lumpur) هي عاصمة دولة ماليزيا، وكُبرى مناطقها الحضاريّة والثقافيّة، وتُعدّ مركز ماليزيا التجاريّ. تقع مدينة كوالالمبور وسط غرب شبه الجزيرة الماليزيّة، وقد أصبحت في عام 1972م بلديّةً، وانضمّت في عام 1974م إلى الأجزاء المجاورة لها في إقليم سيلانجور، فشكّلتا معاً إقليماً اتّحاديّاً.[١] تبلغ مساحة مدينة كوالالمبور 243كم2، ويعيش فيها ما يُقارب 1.8 مليون نسمة، بكثافة سُكانيّة تصل إلى 6 نسمة/كم2،[٢] وتتميّز مدينة كوالالمبور بالتنوُّع الكبير الثقافيّ والحضاريّ والدّينيّ، والتّعايش بين سُكّانها؛ الذين يتحدّثون اللغة الماليزيّة (بهاسا مالايو)، وهي اللغة الوطنيّة في ماليزيا.[٣]
جغرافيّة كوالالمبور الموقعتمتدّ إحداثيّات مدينة كوالالمبور فلكيّاً بين خطّ طول ′8 °3 شمالاً، وخطّ عرض ′41 °101 شرقاً،[٤] أمّا جغرافيّاً فتقع على السّواحل الغربيّة لشبه جزيرة ماليزيا، بين تايلاند وسنغافورة،[٥] وغرب جزيرة سومطرة الإندونيسيّة، وتتبع المدينة ولاية سيلانجور، التي تقع في وادي كلانج. تبعد كوالالمبور عن مدينة ملقا الماليزيّة مسافة 91 ميلاً (146.45كم)، ومسافة 125 ميلاً (201.168كم) عن مدينة إيبوه، وهي رابع كُبرى مُدُن ماليزيا،[٦] وتبعد مدينة كوالالمبور عن مطارها الدوليّ ما يُقارب نصف ساعة بالقطار، أو 45 دقيقة باستخدام سيّارة الأجرة.[٥]
المُناختتمتّع مدينة كوالالمبور بمناخ استوائيّ يُوصَف بحرارته وارتفاع الرّطوبة فيه معظم أشهُر السّنة، إلا أنّ المدينة تشهد تساقُطاً مطريّاً في بعض الأحيان، وعلى الرّغم من ارتفاع الحرارة فيها، إلا أنّ كوالالمبور تتمتّع بدرجات حرارة أبرد من المناطق الأُخرى في ماليزيا؛ وذلك بسبب إحاطة الأودية الجبليّة لها من عدّة جهات، كما تحميها هذه الأودية من الرّياح الموسميّة القادمة من الجهات الشرقيّة والغربيّة، ويتراوح متوسّط درجات الحرارة في كوالالمبور نهاراً بين 29-35 درجةً سيليزيّةً، أمّا ليلاً فتتراوح بين 26-29 درجةً سيليزيّةً.[٧]
تاريخ كوالالمبوريعود تأسيس مدينة كوالالمبور إلى عام 1857م على يد رجا عبد الله، وهو أحد أفراد عائلة سيلانجور الملكيّة، الذي عمِلَ مندوباً عن يام توان حاكم منطقة كلانج، حيث قَدِم رجا عبد الله إلى جانب رجاء جمعة حاكم لوكوت و87 من العُمّال الصينيّين، وبدؤوا باستكشاف المنطقة بحثاً عن خام القصدير، وعند وصولهم إلى نقطة التقاء نهري جومباك وكلانج، شقّوا طريقهم إلى غابة تقع هناك، ووجدوا فيها ما يبحثون عنه في المنطقة التي تقع فيها مدينة كوالالمبور حالياً، ومن هنا بدأت المدينة بالتطوّر؛ حيث بدأت كمنجم باستخراج القصدير، وبدأ عمّال المناجم بالتّوافد إليها للعمل، ومع مرور الوقت ذاع سيط المدينة بوصفها مركزاً تجاريّاً مهمّاً، وبدأت بجذب المُستثمِرين إليها.[٨]
في ستّينات القرن التاسع عشر الميلاديّ، وصل المدينةَ ياب آه لوي، وأخذت المدينة تتطوّر بصورة سريعة، وفي عام 1880م نقل البريطانيّون مكان حُكمهم من كلانج إلى كوالالمبور، وسيطروا على حركة توسُّع المدينة، وأخذوا زِمام الأمور فيما يتعلّق بتطوُّرها، وساعد ذلك المدينة على تحوُّلها إلى مركز حضريّ رئيسيّ وتغيُّر شكلها بشكل كبير. في بداية القرن العشرين، مرّت المدينة بكثير من الأحداث المُؤسِفة، منها: الحربان العالميّتان الأولى والثانية، وتراجع بيع سِلع المطّاط والقصدير أثناء التمرُّد الشيوعيّ، إلا أنّ كوالالمبور استمرّت بالنّهوض، وعُيِِّنت المدينة عاصمةً لماليزيا عند استقلالها في عام 1957م، وأُعلِنت إقليماً اتّحاديّاً في عام 1974م.[٨]
السّياحة في كوالالمبورتُعدّ مدينة كوالالمبور من أبرز الوجهات السياحيّة في العالم؛ فهي تستقبل ملايين السيّاح كلّ عام، ومن أبرز الوجهات السياحيّة والمعالم في كوالالمبور:
المقالات المتعلقة بما هي كوالالمبور